ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.
خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.
أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.
إذاقسا القلب قحطت العين.
قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.
كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب – فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على ش___ه.
القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها،وأصفاها.
خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشيةوالذكر.
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه
بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة،والتوكل، والمحبة، والإنابة.
للقلب ستة مواطن يجول فيها لاسابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها.
والثلاثةالعالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.
الأسباب الجالبة لمحبة الله
أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
الثالث : دوام ذكره على كل حال باللسان واللقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .
الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى .
الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها . فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة .
السادس : مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنها داعية إلى محبته .
السابع : وهو من أعجبها ، انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى .
الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية ثم ختم ذلك بالاستغفار
التاسع : مجالسة المحبين الصادقين ، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما تنتقى أطايب الثمر .
العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله